مافيا حماس على معبر رفح ثراء فاحش خلال الحرب و سرقة ملايين الدولارات

وكالة وطن 24 الاخبارية : نشر موقع المنخل ان مصادر خاصة افادت أنه ، وبعد التحري وجمع المعلومات من العديد من موظفي مافيا حماس الرسميين في معبر رفح، تبين أن مسؤول الشرطة العسكرية والأمن الوطني المدعو [فتحي قشطة] المسؤول سابقاً -قبل سيطرة جيش الاحتلال على المعبر- عن منطقة “الماصوف” غرب معبر رفح، يمارس تهريب أنواع السجائر المختلفة الواردة من مصر، وكذلك تهريب الوقود من شاحنات مساعدات الوقود المخصصة للمشافي والتي يتم إدخالها إلى قطاع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك بالشراكة مع مراقب وكالة الأونروا في معبر رفح المدعو [م.م].

البداية من عنصري حماس في مرتبات (الأمن الوطني التابعة لحماس) في معبر رفح الملقب بـ”البُلْطي” والعنصر الحمساوي الآخر الموظف أيضاً ضمن مرتبات (الأمن الوطني التابع لحماس) المدعو [محمد بركة]، واللذين يعملان بشكل مباشر وتوجيه من [فتحي قشطة]، حيث تجري عملية تهريب السجائر والوقود من خلال تنسيق الثنائي، الرياطي وبركة، مع سائقي شاحنات المساعدات القادمين من مصر لإتمام عملية التهريب، حيث ينال قشطة نصيب الأسد من عوائد عمليات التهريب التي تصل إلى مئات آلاف الدولارات يومياً.

ويقول التقرير ان فتحي قشطة يعمل في معبر رفح بتوجيه أعلى من اللجنة الإقتصادية التابعة لحماس في غزة والتي شكّلت ما يسمى “لجان الطوارئ” في كل منطقة في القطاع والتي تهدف إلى السيطرة المالية على وضع مافيا حماس وعناصرها خلال الحرب.

قبل سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح كانت تدخل إلى منطقة الماصوف أربع شاحنات غاز وثلاث شاحنات وقود يومًا بعد يوم، إضافة لما يقارب من 50 شاحنة مساعدات متنوعة لصالح مؤسسات دولية، عدا عن الشاحنات التجارية الخاصة بتجار من قطاع غزة، حيث كان الرياطي وبركة، بالتناوب حسب شِفت الدوام، يستلمان 50 كروز سجائر من سائق كل شاحنة بقيمة 50 دولار للكروز الواحد [الكروز=10 علب سجائر]، ثم يتم طرحه في السوق الغزي لدى مجموعة مافيا الدخان التجارية التي يتعامل معها الثنائي المذكور وبإشراف قشطة المسؤول عن عمليات تحصيل الأموال من عدد من التجار في السوق، وذلك بسعر 2000 دولار للكروز الواحد محققين ربحاً يعادل 40 ضعف سعر الكروز الذي يجلبه تجار الشاحنات، تذهب النسبة الكبرى من هذا المبلغ لإدارة اللجنة الاقتصادية لحماس ومسؤولي لجان الطوارئ ، وينال قشطة وشركاؤه الرياطي وبركة نصيباً مجديا من هذه التجارة.

عدا عن عمليات تهريب الوقود التي تتم بالتنسيق مع سائقي الشاحنات في نفس منطقة المراقبة الأممية في منطقة الماصوف ضمن ترتيبات إدخال المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة، حيث يتولى مسؤول الرقابة لدى الأونروا المدعو [م.م] التغطية على كل عمليات السرقة والتهريب وبتواجده الشخصي في المعبر، مقابل نسبة مالية متفق عليها، حيث يتم نقل شحنات السولار المهرب في سيارة المدعو [أبو علي أبو جبة] لصالح حماس التي تقوم بتحويل السولار إلى استخدامات لصالحها، ويتم بيع الباقي بكميات كبيرة في السوق السوداء بسعر اللتر الواحد 8.5 دولار وهو يدخل قطاع غزة مجاناً باعتباره “مساعدات دولية للقطاع الصحي والمستشفيات والمراكز الطبية”، وبعد سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح تقوم مافيات حماس التجارية ببيع اللتر الواحد الآن بمبلغ يصل إلى 80 دولار لصالح السيارات الخاصة ومولدات محطات المياه وغيرها.

تقدر المصادر حصة فتحي قشطة والشجرة المتفرّعة من خلاله من عمليات تهريب السجائر فقط إلى حوالي 3 ملايين دولار شهرياً، ولكم أن تتخيلوا حجم الثراء الفاحش الذي حققوه من هذه التجارة، فالرياطي تحول من موظف تافه يتلقى 50% سلفة من راتبه كل خمسين يوماً قبل الحرب، إلى سلفة 800 شيكل كل 6 شهور في الحرب، إلى مالك جيب حديث موديل كيا سيرانتو!

زر الذهاب إلى الأعلى