الاخوان المسلمين يستغلون الحرب على غزة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية

وكالة وطن 24 الاخبارية : لم يفوّت تنظيم الإخوان المسلمين المدرج على قوائم الإرهاب فرصة الحرب في غزة للمتاجرة بالقضية الفلسطينية، كما هو الحال مع كل قضية شعبية.

وقد استعرض موقع (العين الإخبارية) في تقرير له جهود ومواقف الجماعة في عدد من الدول، التي تراوحت بين مظاهرات تمثيلية ورمزية، ونهب التبرعات والمساعدات وتحويلها لتمويل النشاطات الإخوانية.

وفقاً للتقرير، فإنّ الإخوان في ألمانيا اكتفوا بالمشاركة المتواضعة المحدودة في المظاهرات المناصرة لغزة، لكنّهم رفعوا شعارات صدحت بالخلافة، وهو ما يظهر أنّ أعينهم دائماً على السلطة، كما أنّهم استغلوا الأموال التي جمعوها كتبرعات للفلسطينيين للإنفاق على أنشطتهم.

وقال التقرير: إنّ الإخوان في بريطانيا لم يظهروا أيّ دعم ملموس للفلسطينيين، وحاولوا تسلق حشود المتضامنين مع قطاع غزة.

أمّا في مصر، فقد أظهر التقرير أنّ الإخوان استغلوا الأحداث لإيجاد ثغرات ضد النظام المصري، وترويجها عبر وسائل إعلامهم ومواقع التواصل الاجتماعي، محاولين العودة إلى المشهد السياسي، أمّا التبرعات التي دفعت لصالح غزة، فإنّها تذهب إلى تمويل أنشطة الجماعة.

وفي اليمن أيضاً ينافس الإخوان المسلمون جماعة الحوثي في استغلال القضية الفلسطينية في الحشد والتعبئة، وقد اقتصرت مظاهراتهم على يوم واحد في الأسبوع في تعز ومأرب، وبشعارات طائفية، محاولين المتاجرة بالأزمة لحشد المؤيدين وجمع الأموال.

وقال التقرير: إنّ إخوان تونس (حركة النهضة) استغلوا المظاهرات المناصرة لغزة، لمهاجمة السلطات التونسية، ورفعوا صور سجنائهم ، وشعارات ضد الرئيس قيس سعيّد وحكومته.

وأمّا في موريتانيا، فقد قال التقرير: إنّ حزب (تواصل) “ذراع الإخوان المسلمين” لم يحرك ساكناً تجاه ما يحصل في غزة، لأنّهم منشغلون بالتصدعات السياسية والانشقاقات التي عصفت بالحزب خلال الفترات الماضية.

وتناول أيضاً التقرير إخوان ليبيا، وقال: إنّ الصادق الغرياني، الأب الروحي لإخوان ليبيا،  لم يجد سوى فتاواه الجدلية، التي يحرض بها على الاقتتال والعنف في الداخل الليبي، محاولاً تعليق خيانتهم لغزة على شماعة الخارج كعادتهم ليظلوا في السلطة.

يُذكر أنّ الإخوان المسلمين يعتبرون أنّ القضية الفلسطينية مجرد ورقة من أوراقهم التي يحتفظون بها،  طالما تجلب لهم الفائدة، ويمكن الاستغناء عنها عند أوّل مواجهة.

زر الذهاب إلى الأعلى