“لا يختلفون كثيراً عن الاحتلال”!

وكالة وطن 24 الإخبارية : سارعت حماس في توجيه احتجاجات مسيرة العودة لتحقيق أهدافها الخاصة

يتذكر “ماجد” كيف بدأت الاحتجاجات على حدود غزة في 2018-2019. ويقول: “بدأ الأمر بمخيمات احتجاج سلمية، لكن حماس قررت استغلالها”، حيث قيل لسكان غزة إنهم “سوف يكسرون الحصار” إذا ساروا على الحدود، بحسب ما يتذكر، لكن كانت النتيجة مغايرة، إذ تم تحطيم سكان غزة أنفسهم.

وعلى الرغم من أن احتجاجات مسيرة العودة قد أطلقها في البداية نشطاء من غزة، فإن حماس سارعت في توجيهها لتحقيق أهدافها الخاصة. كما أشارت المحللة السياسية في غزة ريهام عودة بالقول: “لا شيء يحدث هنا بدون موافقة حماس، وهي توافق على التظاهرات”. وفي مقابلة، تفاخر عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل بأن ما لا يقل عن 50 من القتلى خلال الاحتجاجات كانوا أعضاء في حماس. وزعم مناصر آخر لحماس هو خليل الحية، في وقت لاحق، أن حماس كانت “في قلب” الاحتجاجات.

وسعت حماس، من خلال استمالة مسيرة العودة، إلى إعادة تشكيلها كمنصة لشن هجمات عنيفة عبر الحدود. وأثار استيلاء حماس على المسيرة قلق منظّمها الناشط في غزة أحمد أبو أرتيما، الذي أشار لاحقًا إلى أن “الفكرة كانت لنا، لكن الوضع الحقيقي قصة أخرى”.

كانت حماس، وليس سكان غزة العاديين، المستفيد الأكبر من الاحتجاجات. وكما قال الأستاذ بـ”جامعة الأزهر” مخيمر أبو سعدة: “إنهم الفائز الأول في هذه المسيرة – لم يكن عليهم ابتكار الفكرة، لكنهم تمكنوا على الفور من اقتناصها”، فيما تُرك سكان غزة العاديون يعانون من العواقب. كما ينوه “ماجد” إلى أن “400 شخص استشهدوا، ولا نعرف السبب”.

قد يعجبك ايضا