لغز المكالمة التي أدت إلى إستشهاد القيادي في عرين الاسود وديع الحوح

خاص – وكالة وطن24 الاخبارية

مع بدء الاحتلال تنفيذ عمليات الاغتيال بالضفة الغربية، والتي كانت بدايتها اغتيال الشهيد (تامرالكيلاني)، أدرك الشهيد وديع الحوح ورفاقه في عرين الاسود، أن الاحتلال، ذاهب إلى تنفيذ سلسلة من الاغتيالات للقضاء على العرين، واحداً تلو الآخر، مما دفع الشهيد وديع الحوح، ورفاقه، إلى اتخاذ قرار الاختفاء بعيداً عن الأنظار لفترة، إلا أن مكالمة هاتفية تلقاها الشهيد وديع الحوح، كانت كفيلة ببعثرة الأوراق، ونهاية دامية  لعرين الأسود.

في التفاصيل التي حصلت عليها وكالة وطن24، فإن (مصعب اشتية)، قام قبل أشهر، بتجهيز خط اتصال بين الشهيد وديع الحوح، مع أحد مبعدي حماس إلى قطاع غزة، ويدعى (نائل سعدي السخل) من اجل توفير دعم لمجموعة العرين، السخل بدوره، استمر بالاتصال مع الشهيد وديع الحوح، وكانت آخر تلك الاتصالات، صبيحة يوم عملية الاغتيال، وإتصال ثان، قبيل عملية الاغتيال بنصف ساعة، كانت كفيلة بان تصل الى الصيد الثمين .

المعلومات التي نقلها المصدر الى وكالة وطن24، تؤكد أنه وفي صبيحة يوم الاغتيال، تلقى الشهيد وديع الحوح، إتصالاً هاتفياً، من المبعد (نائل السخل)، حيث أطلعه الشهيد وديع الحوح، على قرار قيادة المجموعة (الاختفاء مؤقتا)، ورفع درجة الأمن لدى المطاردين للحفاظ على النواة الصلبة للمجموعة، وبأن القرار جاء نتيجة خطورة الوضع الأمني، وتصعيد الاحتلال تجاه العرين، وبدء الاحتلال بعمليات اغتيال.

وبناء على قرار الاختفاء، أبلغه المبعد (نائل السخل)، أنه سيرسل للشهيد وديع الحول، مبلغ مالي بقيمة 100 ألف شيكل، إلى عرين الأسود، وأن المبلغ سيصلهم عبر رسول  منتصف الليلة (أي ليلة الاغتيال). ومن هنا كانت بداية النهاية.

يقول المصدر، إنه وقبيل ساعة الصفر (ساعة اختفاء عرين الأسود)، إتصل المبعد (نائل السخل) على الشهيد وديع الحوح، وأخبره بأن (الأمانة)، وهي مبلغ 100 ألف شيكل جاهزة، وفي طريقها إلى العرين، خلال نصف ساعة، وفي المكان المحدد الذي تم الاتفاق عليه وفق ما هو محدد سابقا بينهما.

انتظر الشهيد وديع الحوح ورفاقه وصول، (الأمانة).

وفي ساعة الصفر، وبدلاً من وصول الأمانة مع حاملها، وصلت القوات الخاصة الاسرائيلية، بعد أن كان الاحتلال قد أعد عدته وحدد أهدافه بدقة، وأصبح لديه معلومات مؤكدة بزمان ومكان تواجد الشهيد وديع الحوح ورفاقه في (عرين الأسود).

وبعد إنقشاع الغبار، وما خلفه الاحتلال في عمليته العسكرية، واستشهاد القيادي وديع الحوح، قام أحد أصدقائه المقربين بالاتصال على أحد المبعدين إلى قطاع غزة، ويدعى (عمر عصيدة)، وأخبره بحقيقة ما جرى من اتصالات بين الشهيد وديع الحوح، والمبعد المنتمي الى حماس  (نائل السخل)، وبان سبب تأخر العرين بالاختفاء، جاء نتيجة طلب وإلحاح من السخل لاستلام الأمانة.

وبعد ان بدأ يثور حديث داخل العرين، وقطاع غزة عما جرى، قامت استخبارات القسام قبل يومين، باخفاء المبعد (نائل سعدي السخل)، وكذلك فرض تقييد حركة وإتصالات على كافة المبعدين إلى قطاع غزة من الضفة الغربية، كي لا يتم تسريب أية معلومات إضافية حول تورط المبعد (نائل السخل) في عملية الاغتيال التي تمت في نابلس.

هناك المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، سنقوم بنشرها لاحقا لفضح وكشف كل من تآمر على (عرين الأسود) ووضع يده في يد الاحتلال لاستهدافها.

يتبع ……

الشهيد وديع الحوح
ابراهيم النابلسيالاحتلال الاسرائيليالقدسفلسطينفلسطين المحتلةمحمد البنانابلسوديع الحوح