جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تعترف : ننسق مع حماس حراك الشارع والمظاهرات

وكالة وطن 24 الاخبارية : اعترفت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ضمنياً بأنّها تجري اتصالات مع حركة (حماس)؛ لتنسيق الحراك القائم في الشارع، والمظاهرات التي تنفذ يومياً بمناطق محاذية للسفارة الإسرائيلية في عمّان.

وزعمت الجماعة، في تصريح للناطق باسمها معاذ الخوالدة لـ (سي إن إن) أنّ تلك الاتصالات تأتي في إطار مواجهة ما وصفها بـ “الأطماع الصهيونية التي لا تقف عند حدود فلسطين، بل تمتد باتجاه الأردن”، وأنّ “القضية الفلسطينية هي شأن وطني داخلي بالنسبة إلى الأردنيين”.

وحول الدعوات التي أطلقتها بعض القيادات في (حماس) لتحرّك الشارع الأردني، بما في ذلك دعوة القيادي خالد مشعل “الأردنيين للخروج بالملايين وبشكل مستدام”، في كلمة مسجلة بثت في إحدى الفعاليات الداخلية للحركة الإٍسلامية، ردّ الخوالدة بالقول: إنّ البعض “حمّلها ما لا تحتمل.

وقال الخوالدة: إنّ دعوات قادة (حماس) تأتي في إطار استغاثة الأخ بشقيقه، وطلب دعمه .

ولم تُبدِ الحكومة الأردنية “استغراباً” من وجود اتصالات بين “جماعة الإخوان المسلمين في الأردن” و”حركة حماس”، وفقاً للوزير مبيضين، الذي قال في تصريحات لموقع CNN بالعربية: إنّ هناك “ارتباطاً إيديولوجياً وفكرياً بينهما”، وإنّ حماس هي بمثابة الأم للجماعة.

وأضاف مبيضين: “لديهم من التجارب مع الأردن حكومة وشعباً الكثير ممّا يستدعي النظر بعقلانية، وألّا يتصرفوا بما يسيء لتاريخ العلاقة بين الدولة والإخوان المسلمين.

وأكد مبيضين أنّ الأردن لا مشكلة لديه مع أيّ قوى سياسية، باستثناء أن “يتم المساس بالأمن الوطني واستقرار الأردن، أو أن ينظر إلى الأردن على أنّه بلد قابل لأن ينجر إلى مستنقع الفوضى”.

من جانبها، قدمت حركة (حماس)، على لسان أحد أعضاء المكتب السياسي، خلال اليومين الماضيين للجانب الأردني إيضاحات وشروحات تنفي تماماً وجود أيّ نوايا لدى حركة (حماس) لها علاقة باستغلال الحراك الشعبي الأردني أو التدخّل فيه، وقد اعتبر الكثير من المراقبين أنّ نفي الحركة بمثابة اعتراف بالمشاركة الفعلية في الحراك في الشارع.

ووفق ما نقل موقع (رأي اليوم)، فقد كشف مصدر رسمي أردني النقاب عمّا وصفه بالسبب الرئيسي الذي أزعج السلطات الأردنية من بعض قادة (حماس) الذين خالفوا اتفاقاً ضمنياً بألّا يُخاطِب أيّ قيادي في الحركة بصورة مباشرة أبناء الشعب والعشائر الأردنية.

ووفقاً لمصادر الأردن الرسمية، فقد خالف خالد مشعل تحديداً ما اتفق عليه بالخصوص، عندما وجّه خطاباً في إحدى الفعاليات النسائية في عمّان طالباً من الشعب الأردني الزحف إلى الحدود والتظاهر ضد سفارة دولة الاحتلال.

 وهو ما أزعج السلطات الأردنية، خصوصاً أنّ ما نُقل على لسان مشعل هنا ترافق وتزامن مع شريط صوتي لقائد كتائب القسام محمّد الضيف، دعا فيه الشعوب المجاورة لفلسطين المحتلة أيضاً للتوجّه نحو الحدود والمشاركة في معركة “طوفان الأقصى.”

وكانت الحكومة الأردنية، عبر المتحدث الرسمي باسمها مهند مبيضين، قد اعتبرت أنّ قيادات في حركة (حماس) تسعى إلى تأليب الرأي العام الأردني، وإثارة مشاعره وعواطفه حيال الحرب على غزة، بهدف نشر الفوضى، وفق قناة (المملكة).

وتناولت تقارير صحفية محلية وعربية أخيراً اتهامات لحركة (حماس) وإخوان الأردن بمحاولة “زعزعة الاستقرار الداخلي”.

الاخوان المسلمينالاردنحماسخالد مشعلغزةمعاذ الخوالدة