وكالة وطن 24 الاخبارية – ليس من باب الصدفة أن جاء إلى السلطة «الإسلاميين» (جماعة الاخوان المسلمين) في دول ما سمي «الربيع العربي ».
إنّ أيّ تحليل سياسي يقودنا إلى الاعتراف بأنّه كان ولا يزال اختلاف كبير في الأوضاع السياسية والتركيبة الاجتماعية ـــ الاقتصادية، للدول التي شهدت تحركات (الربيع) مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا ولبنان وغيرها. ولكن في جميع هذه البلدان كانت تدور الاستراتيجية الأميركية حول محور واحد هو: دعم وتمويل «الإسلام السياسي» (الاخوان المسلمين) للوصول الى الحكم .
في كتابه (دور إسرائيل وحلفائها في “ثورات الربيع العربي”.. سورية أنموذجاً) الصادر عن اتحاد الكتّاب العرب بدمشق، يقدم الكاتب والباحث محمد الحوراني رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب، قراءة وافية حول دور اسرائيل وحلفائها في ما يسمى “ثورات الربيع العربي”، مركزاً على الحالة السورية كأنموذج حيّ لهذا الدور القذر. حيث يتناول في صفحاته الـمئة والستين جملة من العناوين التي تؤكد تورط الكيان الصهيوني بالأحداث الكارثية والدموية التي تشهدها بعض الدول العربية وخاصة سورية
وبحسب الباحث محمد الحوراني فإن عرّاب فكرة ما يسمى “الثورات العربية” هو الأمريكي “جين شارب” الذي أطلق الفكرة ضد الحكومات من خلال الاعتماد على الانترنت كخطوة أولى، إضافة إلى الاعتماد على فيديوهات تثير التعاطف حتى وإن كانت مفبركة.
و”شارب” كما جاء في الكتاب هو مؤسس معهد أنيشتاين الذي رعته الاستخبارات الأمريكية بالتعاون مع الصربي “سردجا بوبو فيتش” الذي عمل على إطلاق ما سمّي “الثورات البرتقالية” في أوكرانيا وجورجيا، موضحاً أن عدداً من الشبان العرب تم تدريبهم في هذا المعهد لغايات مماثلة!.
وهنا ندرك ان هناك جهتين مستفيدتين من هذه الفضى التي سميت ربيعا وهما ( امريكا واسرائيل) و (جماعة الاخوان المسلمين) و ان نهج الاخوان القائم على ميكافيلية راسخة في عقولهم وايدلوجياتهم تجعلنا نوقن تماما بان هذه المؤامرة براسيها الاستعماري والاخواني كانت تستهدف بالتاكيد راس القومية العربية .
المخطوفة
ها هي الاحداث تتوالى لتؤكد صحة القول حيث أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال ، بنيامين نتنياهو، الاربعاء 5-7-2023 ، “اختطاف” إسرائيلية في العراق ، من قبل ” كتائب حزب الله” العراقية، وأنها الآن رهينة لديهم.وأشار إلى أنها لا تزال على قيد الحياة، وخلص البيان إلى أنه “يتمّ التعامل مع الحدث من قبل السلطات الإسرائيلية المختصة، مع القلق على سلامة إليزابيث تسوركوف””.وأن الحكومة الإسرائيلية تحمل العراق مسؤولية سلامتها.
وكشف المكتب، في بيان له، أن “المخطوفة” تدعى إليزابيث تسوركوف وهي مواطنة إسرائيلية-روسية مزدوجة الجنسية”.وتتحدث الإنجليزية والعبرية والروسية والعربية.
تسوركوف التي ظهرت وهي ترتدي شعار ما تسمى (الثورة السورية) و هي تشارك في فعاليات لدعم (الثورة السورية).تكشف دليلا جديدا على الدور الصهيوني في تخريب الدول العربية تحت شعار الربيع العربي وبالتعاون مع حزب الشيطان (جماعة الاخوان المسلمين ) .
إليزابيث تسوركوف احدى الاسرار التي تكشفت عن دور اسرائيل في هذه المؤامرة الكبرى على الدول العربية وستكشف الايام والسنين القادمة كيف تامر اعداء هذه الامة وعلى راسهم اسرائيل و الاخوان . والقادم اعظم