وكالة وطن 24 الإخبارية – اعلن في نابلس عبر وسائل التواصل الاجتماعي فجر الأحد 9 ابريل 2023 عن الكشف عن عميل تعاون مع الاحتلال استخباريا وساهم نشاطه الخياني في استهداف و اغتيال مطلوبين للاحتلال في البلدة القديمة في نابلس وتم نشر فيديو الاعتراف و تم الاعلان عن تصفية العميل .
زهير الغليط من سكان نابلس صاحب حساب (ابو الزوز) على الفيسبوك من مواليد عام ٢٠٠٠ ، ظهر في تسجيل فيديو نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي اقر فيه بانه تم تجنيده من قبل المخابرات الإسرائيلية . وانه قام بنقل معلومات لمخابرات الاحتلال ساهمت في استهداف مطلوبين للاحتلال في نابلس .
قصة العميل (ابو زوز) تضيء على حقائق هامة نحاول ان نضعها امام القاريء :
الحقيقة الأولى – الكل مستهدف
ان التعامل مع الواقع الفلسطيني يجب ان لا يتجاهل في اية لحظة ان هناك احتلال لا زال يتواجد على الأرض وان لديه أدوات ووسائل ضغط ومغريات يمكنه استخدامها من اجل تجنيد ضعاف النفوس للحصول على المعلومات واستهداف الحالة الوطنية الفلسطينية ، وان هذا الاحتلال لن يترك فرصة الا وسيستغلها من اجل اضعاف الجبهة الداخلية الفلسطينية عبر الاغتيال المباشر للحالات الوطنية و عبر الاغتيال المعنوي للقيم و الرموز الوطنية .
الحقيقة الثانية : ليس كل ما يلمع ذهبا
حيث ان من تتبع منشورات العميل (أبو زوز) على وسائل الاجتماعي يرى فيه ناشطا ووطنيا ومتعاطفا مع الحالة الوطنية في نابلس و بالتالي هذا النموذج الثوري عبر وسائل التكنولوجيا كا يغطي على حالة خيانية غاية في الخطورة و عليه فان الوطنية هي سلوك والتزام وليست منشورات على السوشيال ميديا .
الحقيقة الثالثة : المحرض مشبوه
ابرز ما لوحظ في منشورات العميل (أبو زوز ) على السوشيال ميديا هو التحريض الدائم والمستمر على السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية .
وهنا يتضح ان احد ابرز مهام العملاء الذين يجندهم الاحتلال إضافة الى جمع المعلومات الاستخبارية واستهداف الحالة الوطنية هو أيضا الاغتيال المعنوي للمؤسسات الوطنية ، حيث يجد المتتبع لما نشره هذا العميل الكم الكبير من التحريض على السلطة . وكيف استغل حادثة المدعو مصعب شتية من اجل تكثيف هذا التحريض.
و هذا أيضا يضع علامة استفهام كبرى على وحدة الأهداف بين عملاء المخابرات الإسرائيلية (الذين لا يتصرفون الا بتعليمات من الاحتلال)، و صفحات وحسابات أخرى على راسها وكالات حماس و الكثير من الحسابات التي تمارس التحريض المشابه لما كان يقوم به العميل (أبو زوز) .