كتب – محمد الغزاوي.
مُنذ الإعلان عن إستهداف أفراد من عائلة هنية، هاجم المهاجمون وغرد المغردون وتفلسف المتفلسفون، وإستغلت حماس وضمن إستراتيجتها الإعلامية الدائمة المبنية على مهاجمة الخصوم مستعطفةً العامة في هذه الحادثة لنفي التهمة عن هنية وأبنائه بأنهم غادروا القطاع.
ورغم ظهور إسماعيل هنية أمام الإعلام القطري وبرفقة القطريين في العاصمة القطرية، وإستقباله الخبر ببرودة أعصاب عالية وغير معهودة إلا أنَّ حركته بذبابها الإلكتروني وإعلامهم المسموم ومعها بوقها الصهيوني قناة الجزيرة إستطاعوا تجنيد هذه الحادثة وإستغلالها لنفي التهمة وهي مغادة هنية وأفراد عائلته القطاع إلى قطر وللأسف تعاطف أبناء حركة فتح مع هذه المقولات وساهموا في الهجوم على من قال بأن هنية وأسرته خارج القطاع..
وبعد متابعة الهجوم الإعلامي الكبير في أعقاب هذه الحادثه فقد تبين بأنه تركز على حركة فتح الخصم السياسي الأكبر لحماس وهاجم إعلام وذباب حماس الإلكتروني حركة فتح على الرغم بأنني لم أجد منشورا واحداً تحدث عن أبناء هنية بإسم الحركة بشكل رسمي وكل ما نشر معلومات مستقاه من إعلام حماس نفسه وصور نشرها أبناء هنية أثناء وجودهم داخل قصور وفنادق قطر وأُعيد نشرها من نشطاء وكذلك معلومات من وسائل إعلام دولية أجرت لقاءات مع هنية ومن حوله أثناء وجودهم في قطر.
لم يكذب أحد فـإسماعيل هنية في قطر ومن تم إستهدافهم في غزة كانوا في قطر وهناك كشف تتسيقات سفر نشرته وسائل إعلام حماس قبل فترة من الزمن وإشتمل على أسمائهم وكانوا يتتقلون ويتحركون بحرية مطلقة بين قطر وتركيا ومصر وغزة وأقاموا المشاريع وجمعوا الأموال وأصبحوا من الأغنياء.
وإمتعاض أهل غزة كان قبل الحرب وأثناء الحرب كان بسبب مغادرة إسماعيل هنية وأفراد أسرته وصحبهِ ومكتبهِ السياسي غادروا القطاع ولا أحد يعلم متى عاد عدد من أبنائه إلى غزة وما هو سبب عودتهم مع التأكيد أن عدد آخر منهم مازالوا موجودين في قطر برفقة والدهم.
وليعلم الجميع أن أول من هاجم الفلسطيني بكل أطيافه ووصفهم بأبشع الأوصاف هي حركة حماس من خلال إعلامها وذبابها الإلكتروني ودفعت ملايين الدولارات لإنشاء وسائل إعلام لهذا الغرض لماذا تعيب على نشطاء السوشال ميديا إنتقاد خروج هنية ومكتبه السياسي لخارج القطاع طواعية وللأسف نجد أن من هاجمتهم حماس وستهاجمهم أول المتعاطفين معها.