فلسطين – نموذجان للحرب

✍🏻بقلم – عيسى عبد اللطيف

الناصرة – تخوض السلطة الفلسطينية حربان في معركتين أحدها على المستوى المحلي المتمثل في تثبيت بناء مؤسسات الدولة على الأرض وتوفير كافة مقومات الصمود للمواطن الفلسطيني ودعمه في النواحي الاجتماعية والاقتصادية والصحية وتوفير حياة كريمة له والمحافظة على البقاء في هذه الأرض التي تتعرض للنهب والسرقة على أيدي النازيين الجدد الذين يسمون أنفسهم دولة إسرائيل ولا تالو جهداً هذه السلطة المحاصرة والمحاربة من الاحتلال والعجم و العرب وغيرهم في توفير ما تستطيع توفيره من إمكانيات للمحافظة على مشروع  الدولة الفلسطينية المستقلة .

وتخوض السلطة والقيادة الفلسطينية حرباً أخرى دبلوماسية وسياسية في أروقة المؤسسات الدولية دون كللٍ أو ملل وتسعى من خلالها لحث العالم على المساهمة في وقف الحرب التدميرية الشاملة التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني وذلك من خلال خطاب سياسي رصين ومؤثر مما أفضى للاعتراف بدولة فلسطين من عدد كبير من الدول وقبولها كعضو في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وعلى الجانب الاخر تخوض حركة حماس حرباً واحدة فقط تشعلها ضد السلطة الفلسطينية تتركز في تقويض كل جهد لها بهدف القضاء على أي إنجاز تحققه السلطة على المستوى الدولي أو المحلي من خلال ماكينتها الإعلامية ذات الموازنات المالية الضخمة التي تُنفق على المحتوى الإعلامي المنصب على تشويه السلطة الوطنية وشيطنتها، وفي نفس الوقت تسعى الى تأسيس هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال في غزة بثمن بخس دراهم معدودة.

وقد وصل بها الأمر في حربها هذه بأن تُنصب نفسها إلها يتحكم في حياة الناس ومصائرهم وخاصة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أماتته حماس كذباً وزوراً وبهتاناً عشرات المرات وأمرضته مئات المرات ونشرت عنه آلاف الأكاذيب متناسيةً بأن قادتها قد طأطأوا رؤوسهم أمامه مرات ومرات وأقسموا على طاعته مرات ومرات وخانوا إيمانهم مرات ومرات.

فشتان من يخوض حرباً لأجل شعبه ومن يخوض حرباً لحرق شعبه وطمس حقوقه وتنفيذاً لأجندات خارجية.

حماسفلسطين