فعل الإعلام أقوى من فعل الرصاص

في الوقت الذي رسم الإعلام الموجه للناس صورة نمطية تبناها حتى أبناء فتح، أن قيادات السلطة وفتح لا تتوقف عن بناء القصور وتنظيم الحفلات ومآدب وولائم الطعام، والأهم أنها تنازلت عن الثوابت.

لكن السؤال أين هم أعضاء وقيادة فتح والسلطة ؟!

الرئيس في فلسطين، وحسين الشيخ وماجد فرج ومحمود العالول ووليد عساف وجبريل الرجوب وغيرهم، كلهم في فلسطين.

إسماعيل هنية وخالد مشعل وسامي أبو زهري وموسى أبو مرزوق وصالح العاروري وغيرهم خارج فلسطين.

فكيف يصح ذلك، هل يجلس من يريد بيع فلسطين على أرضها وفي وجه محتلها؟!

أليس من الأفضل للشيخ أن يبني قصوره خارج فلسطين بدلاً من سعيه خلف لم الشمل وتغيير العناوين وقضايا مماثلة؟!

وأليس من المنطقي أن تتسرب لماجد فرج فاتورة فندق بمليون دولار مثل التي تسربت مؤخراً؟

وأليس من الأفضل لوليد عساف الكف عن إشعال النيران في وجه الاحتلال والانتباه للرياضة في نادي معين مثل صاحبنا ؟

– إذا كانت الحجة أن المذكورين في الخارج يخافون من اغتيال إسرائيل لهم، فإسرائيل عمليات الاغتيال في الخارج أسهل عليها من داخل فلسطين.

– وألم تكن هذه القيادات أمام إسرائيل في غزة لعشرات الأعوام؟

– فهل من المتوقع أن تحكم حماس الناس في قطاع غزة من الخارج مستقبلاً عبر الريموت كونترول، أو من خلال تطبيق يمكن تحميله عن المتجر، احكمني شكراً؟

– ولماذا لا يعود محمد دحلان لغزة، أليس في وفاق مع حماس، وأليس هذا مولده ووطنه ؟.

إنّ الإعلام يهب الشرف ويخلعه، ويسرق العقل ويصنعه، والأدهى من ذلك فقدان هذا المجتمع للقدرة على البحث والتحليل بنفسه.
كتبه – اسامة اسماعيل.

قد يعجبك ايضا