قانون لحماس يحبط أحلام الغزاويّات بالدراسة في الخارج

 

اصطدمت أحلام فتاة فلسطينية بالدراسة في الخارج مع قانون يمنعها من السفر بعد أن فرض والدها في غزة حظر السفر عليها، بذريعة أنها تستطيع نيل شهادتها الجامعية في غزة.

عفاف النجار (19 عاما) حصلت على منحة دراسة في تخصص الإعلام والاتصالات في تركيا، ولكنها وجدت نفسها ممنوعة من السفر، بسبب قانون “وصاية الرجل” الذي سنته حركة حماس التي تحكم قطاع غزة، وفق تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس.

وقالت النجار عندما أخرجوا امتعتها من المركبة عند معبر رفح، إنها شعرت “أن حلمها يتعرض للسرقة”، حيث لم تستطع وقف دموعها من الانهمار، وحتى أنها لم تقو على الوقوف.

ومنذ عام 2007 تم تقييد السفر من غزة وإليها بعدما تسملت حركة حماس السلطة، وشددت إسرائيل على ضرورة فرض الحصار لمنع إعادة تسليح عناصر الحركة، وهو ما اعتبره البعض عقابا جماعيا لأهالي القطاع، فيما تطالب “حماس” مرارا برفع الحصار.

وفي فبراير أصدرت محكمة تابعة لحماس قرارا يقول إنه على الإناث الراغبات بالسفر، الحصول على إذن من “ولي الأمر” أكان زوجا أو والدا أو حتى ابنا.

وبعد رد فعل جمعيات حقوق الإنسان، عدلت سلطات حماس القرار، ليصبح بإمكان ولي الأمر تقديم طلب للمحكمة لمنع سفر المرأة إذا أراد ذلك.

والد عفاف كان قد قدم طلبا للمحكمة بمنع سفر ابنته التي تعيش مع والدتها التي انفصل عنها، وقطع معهم سبل الاتصال منذ مايو الماضي.

وتنظر محكمة بغزة في طلب الشابة النجار لرفع منع السفر المفروض من والدها، وفق ما قالت لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

بدورها طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” حماس برفع قيودها ورفع الحظر المفروض على سفر النجار، إضافة إلى سحب مجلس القضاء الأعلى لإشعاره، حتى تتمكن النساء في غزة من السفر من دون قيود تمييزية مرة ثانية.

قد يعجبك ايضا