خليل الحية : بعد اكثر من 35 الف شهيد :حماس لا تمانع إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 والتحول لحزب سياسي

وكالة وطن 24 الاخبارية : خرج عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية بتصريح لا يمكن تفسيره الا بـ (الاستهبال السياسي ) حيث  قال الحية:” إن الحركة لا تمانع، إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967″.

وأضاف الحية في مقابلة خاصة مع قناة “الشرق” : “توافقنا مع الكل الوطني على أننا نرغب ونريد، ولا مانع دائماً من إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة”، مؤكداً: “جاهزون لذلك”. وان حماس مستعدة الى القاء السلاح والتحول الى حزب سياسي .

الحية :تنازلنا من 500 أسير (فلسطيني) مقابل كل جندي  إلى 50 فقط 

وتحدَّث الحية عن أن “حماس” أبدت مرونة كبيرة فيما يتعلق بمطالبها في مفاوضات الحرب على غزة، مشيراً إلى أن الجانب الأميركي أدخل تعديلاً طفيفاً في موضوع عودة النازحين (إلى شمال غزة)، فبعدما كان الاحتلال الإسرائيلي يقول إن الخروج من شارع الرشيد قليلاً، قالت أميركا إن الخروج سيكون لـ500 متر”.

وقال الحية: “قيل لنا إذا أنتم (حماس) أبديتم مرونة في مفاتيح التبادل، فإن الاحتلال الإسرائيلي جاهز لأن يعطي مرونة إيجابية عالية في مطالبكم بما يفضي إلى الاتفاق. هنا استجبنا لهذا الوعد ولهذا المطلب، فنزلنا من 500 أسير (فلسطيني) مقابل كل جندي أو مجندة إسرائيلية إلى 50 أسيراً”.

اذا كانت حماس مستعدة للقبول بدولة فلسطينية على حدود 1967 فما مبرر كل ما فعلته من تدمير لقطاع غزة على مدار السنوات السابقة ؟

كل هذا الدم والارواح التي ازهقت في قطاع غزة خلال الحروب الماضية والحرب الحالية لكي تعود حماس اليوم الى ما قالته منظمة التحرير الفلسطينية (دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية ) .

لكن الفرق ان منظمة التحرير منذ ان اعلنت البرنامج المرحلي وهي تعد وتبني وتعمر من اجل ايجاد واقع على الارض لهذا الخيار الاستراتيجي .

بينما حماس تهدم وتدمر وتزهق الارواح، الى ان وصل عدد الشهداء في قطاع غزة منذ 7 اكتوبر الماضي الى ما يقارب 35000 شهيد، و 78000 جريح، وسط وضع إنساني كارثي؛ نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

لم تكف حماس عن العبث بمستقبل الشعب الفلسطيني خدمة لمشروع الاخوان ، والمشروع الشيعي الايراني ، حيث كانت دماء الشعب الفلسطيني ومقدراته موضوعة على طاولة القمار الحمساوية . ولا يمكت تفسير ما قله الحية الا من باب الحفاظ على وجود حماس كتنظيم بعد ان باتت الحركة تدرك انها ستكون خارج المشهد السياسي، وليس من باب الحرص على مصالح الشعب الفلسطيني العليا .

قد يعجبك ايضا