على خطى داعش: دكتور حمساوي في الجامعة الإسلامية في غزة يكفر محمود درويش والجامعة تكرم الدكتور

كارثة في غزة ؛ دكتور حمساوي في الجامعة الإسلامية يكفر محمود درويش في بحث ودراسة نشرها، والجامعة الإسلامية تكرم الدكتور على بحثه !!!

وكالة وطن 24 الاخبارية – لم يبقى امام الانقلابيين في غزة بعد اغتيال البشر و اغتيال الارض سوى اغتيال الثقافة ورموزها حيث استهدف الشاعر الفلسطيني الكبير وايقونة الشعر المعاصر الشاعر محمود درويش بطريقة داعشية من قبل باحث جامعي يحمل درجة الدكتوراه والمصيبة الاكبر ان الجامعة الاسلامية التي تديرها حماس تكرم الباحث على بحثه .

في العدد الأول من المجلد التاسع عشر، من مجلة الجامعة الإسلامية في غزة «سلسلة الدراسات الإنسانية»، نشر الباحث “يوسف شحدة الكحلوت”، الأستاذ بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بالجامعة، دراسة من 45 صفحة من قطع المجلة تحت عنوان «الانحراف العقدي والأخلاقي في شعر الشاعر الفلسطيني محمود درويش، من خلال دواوينه الأول والثاني وديوان الأعمال الجديدة» على حد قول الباحث.

محمود درويش
محمود درويش

ووفقا للمثل الشعبي القائل «الجواب يبان من عنوانه»، فإن عنوان الدراسة «جوانب الانحراف العقدي والأخلاقي في شعر محمود درويش» جاء شديد الفجاجة في الانحياز المناهض للبحث ومنهجيته، وشديد  الخصومة مع الهدف العام للدرس النقدي.

محمود درويش
محمود درويش

فمنذ اللحظة الأولى- كقارئ -عليك الاستعداد للكشف الخطير الذي توصل اليه هذا الباحث ألا وهو «فساد عقيدة درويش  وأخلاقه».

تتجلى خطورة الدراسة التي يتصدى لها كاتب المقال، ليس فقط  في أنها تتهم الشاعر الراحل محمود درويش في عقيدته وأخلاقه وحتى وطنيته، بل لأنها نتاج مؤسسة أكاديمية يفترض في دراساتها  الانتصار لمعايير البحث العلمي الموضوعي.

فهي ليست مجرد وجهة نظر أو رأي لكاتب أو صحفي، إذ أن معد هذه الدراسة، الذي كال على مدى صفحاتها، كل صنوف الاتهامات الخطيرة لدرويش، هو استاذ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية في غزة.

كما أنها منشورة في مجلة الجامعة ضمن «سلسلة الدراسات الإنسانية لمادة اللغة العربية» والتي يفترض أنها مجلة علمية محكمة تتحرى المعايير العلمية الرصينة.

وهنا تتضح خطورة استغلال العمل البحثي والأكاديمي لملاحقة المبدعين وتصفية الحسابات معهم.

إذ كيف يمكن تقييم الشاعر وأشعاره من منظور ديني بحت وبتناول سطحي كما ذهب الباحث؟..

أما الدلالة الأخرى لهذه الدراسة فهي أنها صادرة عن جامعة فلسطينية بهدف اغتيال صورة وشخصية شاعر فلسطين الأول.

كما أنها لا يمكن تجاوز  حقيقة أن هذه الجامعة تقع في غزة، حيث تسيطر حركة حماس على القطاع منذ سنوات، وتشرف على كل ما فيه، بما في ذلك جامعاته، وهو ما يطرح تساؤلا حول ما إذا كان حكم حماس للقطاع، قد أنعكس بصورة ما على أجواء العمل الاكاديمي وتوجهاته في غزة؟

قد يعجبك ايضا