لماذا تثير حماس جدالا سياسيا بعلاقاتها مع إيران؟

تتواصل ردود الفعل السياسية إزاء الأنشطة التي تقوم حركة حماس، وهي الأنشطة المتعددة والتي تعتبر بعضها خارجي والآخر خارجي.

ومن ابرز هذه الأنشطة الداخلية اللقاءات التي أجرتها قيادات من حركة حماس وأيضا الجهاد الإسلامي في إيران ، وهي اللقاءات التي جاءت مع مشاركة حركة حماس في مراسم تنصيب إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني الجديد.

وتشير صحيفة انديبندنت إلى أن مسؤولين استخباراتيون من عدة دول أعربوا عن قلقهم للقيادة الفلسطينية من ضرورة عدم انغماس فصائل فلسطينية في العلاقات مع إيران ، وتجنب هذه النقطة ، خاصة وأن هذه الخطوة سيكون لها الكثير من الانعكاسات السياسية والاستراتيجية الدقيقة والمهمة.

ووصل الأمر إلى تأكيد بعض من الصحف ومنها صحيفة بيروت أوبزرفر إلى أن بعض من العواصم العربية وعلى رأسها القاهرة بعثت برسائل إلى قيادة حماس في غزة ، يقولون فيها إنه من الأفضل التقليل من شأن العلاقات العامة مع النظام الإيراني ، لأنه قد يظهر للعالم أن حماس تدعم إيران ، الأمر الذي سيكون له الكثير من التداعيات بعد ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى أن القاهرة رأت أن هذا التقارب بين إيران وحركة حماس تحديدا سينعكس سلبا على الكثير من الخطوات السياسية للحركة.

يأتي هذا في الوقت الذي نقلت فيه تقارير صحفية مقربة لحماس إن “فصائل المقاومة الفلسطينية تتجه نحو التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي”.

ويأتي هذا على هامش منع الاحتلال إدخال المواد الخام خاصة المتعلقة بالإعمار والبناء ويماطل بإدخال المنحة القطرية لـ100 ألف أسرة فقيرة في قطاع غزة.

غير أن هذا الغضب أو الجدال السياسي الذي تحدثه حماس أو أي تنظيم اخر بشان العلاقات مع إيران هو أمر مردود عليه ، لسبب بسيط وهي أن لحماس الحق كفصيل سياسي في التواصل مع أي طرف خارجي ، خاصة وأن إيران ليست بالدولة العادية.

وفي حفل تنصيب إبراهيم رئيسي حضرت الكثير من الدول ومنها دول خليجية بل والاتحاد الأوروبي ، عموما فإن مشاركة حماس في هذه المراسم يثير جدالا واسعا عربيا ، خاصة مع حساسية القضية الإيرانية والتعاطي معها عربيا.

الكاتب : معتز خليل

قد يعجبك ايضا