ازمة داخل قيادة حماس ما بعد استشهاد العاروري

وكالة وطن 24 الاخبارية : نشر الكاتب و الباحث الحقوقي انور مالك عبر حسابه على منصة X تحت عنوان  “معلومات تكشف ما يجري بين قيادات #حماس بعد اغتيال #صالح_العاروري

خاص/بيروت-لبنان

تجاوزت الضربة المؤلمة التي تلقتها حماس عبر اغتيال العاروري حدود فقدان قيادي من الصف الأول ونائب رئيس المكتب السياسي، ذلك أن العاروري جمع لأول مرة بين المسؤوليتين السياسية والعسكرية بشكل فعلي تمهيدا لوصوله إلى رأس الحركة في الانتخابات القادمة، مدعما بعلاقة وثيقة للغاية مع إيران وحزب الله (رجلهم المفضل).

وإذ يغيب صاحب الحركة المكوكية الذي كان يتنقل بين طهران والدوحة وبيروت وسابقا إسطنبول، فقد خلق أزمة فراغ حقيقية لوجود الحركة الخارجي المؤثر بخاصة في لبنان لا يمكن تجاوزها بسهولة، كما انعكس ذلك سلبا على آليات الاتصال وسبل التوفيق بين مسؤولي حماس في الدوحة وغزة وتضييق زوايا الخلافات بينهم. 

اغتيال العاروري حقق جملة أهداف سياسية وتنظيمية وأمنية واقتصادية للجهة المستفيدة، وهناك حديث جدي عن تنفيذ أميركي للضربة (وهو مطلوب أميركيا) إرضاء لإسرائيل على أن يتم الاكتفاء بذلك بعيدا عن المساس بالقادة السياسيين الموجودين في الدوحة، يعني ذلك وجود تفاهم أميركي قطري بهذا الشأن على أن ينعكس ذلك إيجابا على إطلاق مزيد من الأسرى في غزة).

وقد فاقم غياب العاروري الخلافات بين “القيادة السياسية” في الخارج المتمركزة في الدوحة وبين قادة العمل العسكري في القطاع من خلال إيراد النقاط الآتية:

– لجوء قادة الداخل إلى الغمز من قناة قرار عودة العاروري إلى بيروت من الدوحة رغم المخاطر الأمنية التي كانت تتهدده.

– اتهام قادة الداخل المكتب السياسي في الخارج بأنه يريد النجاة بنفسه بأي طريقة عبر نفيه أي علم بعملية 7 أكتوبر.

– قادة الخارج يتهمون الداخل بعدم فهم الواقع الجديد ومراعاة التطورات السياسية، ويحذرون من احتمال سوقهم إلى محكمة الجنايات الدولية ما لم تتوفر أدلة -غير شفهية

– على عدم تورطهم بالسابع من أكتوبر.(هذه النقطة الهامة طرحت في مفاوضات وقف النار في القاهرة مع تمسك وفد حماس بضمانات أميركية بعد الشأن).

– قادة الخارج يطالبون قادة الداخل بقبول فكرة (غزة بلا سلاح) وقبول خروج بعضهم إلى صنعاء، مقابل استمرار وجود سياسي للحركة يشارك في الانتخابات (وتحويل عدد كبير من المقاتلين إلى جهاز الشرطة).

– استمرار الخلاف بشأن الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية الذي كان العاروري أهم المؤيدين له وفق آلية محددة

قد يعجبك ايضا