تعميق الانشقاق في جماعة الاخوان وبيانات منفصلة حول الانتخابات التركية
وكالة وطن 24 الاخبارية – تأسست جماعة الإخوان المسلمين من قبل حسن البنا في مصر في 22 مارس 1928. وبحلول عام 2014، أدّى تراجع جماعة الإخوان المسلمين -لا سيّما في بلدها الأم (مصر)، وفي منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا- إلى انقساماتٍ داخلية، كما أسهمت النزاعات المستمرة داخل جماعة الإخوان المسلمين إلى إضعاف الجماعة.
وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى مرحلةٍ من الانهيار الداخلي. ومنذ اختيار إبراهيم منير قائمًا بأعمال المرشد العام للجماعة، بعد أيامٍ من اعتقال الأمن المصري لمحمود عزت في أغسطس 2020، أصبحتِ الجماعة تعاني من حالة الارتباك والانقسامات الداخلية. من جهته، حلّ منير، الذي يعيش في لندن، الأمانة العامة وشكّل لجنة لإدارة الجماعة، لكن فصيلًا من الإخوان المسلمين في إسطنبول، بقيادة محمود حسين، احتج على هذه الخطوة. وسرعان ما تفاقمت الأزمة، وأعلن فصيل إسطنبول حسين قائمًا بأعمال المرشد، ثم بدأ فصيل حسين بمحاولة الاستيلاء على الموارد المالية والمهام الإدارية والتنظيمية داخل جماعة الإخوان.
الخلاف بين منير وحسين ألحق أضرارًا بالغة بصورة الإخوان وسمعتها. ففي حين اتخذ بعض الأعضاء موقفًا داعمًا لهذا الفصيل أو ذاك، فإن عددًا كبيرًا من الأعضاء قد علّقوا عضويتهم أو أنهوها.
اقرأ/ي ايضا – صراع جديد داخل جماعة الاخوان بإعلان محمود حسين قائماً بأعمال «المرشد»
إن حالة الانقسام داخل جماعة الإخوان المسلمين تُشكِّل تحديًا وجوديًا لها. وقد فشلت حتى الآن جميع الجهود الرامية إلى المصالحة، بما في ذلك جهودُ حركة حماس، فرع الجماعة في فلسطين، وجماعة الإخوان في العراق أيضًا. يظل الإخوان في مصر، عمومًا، أقرب إلى فصيل إسطنبول الذي يتزعّمه حسين، وقد أعلنوا في بيانٍ بعنوان “ليسوا منا.. ونحن لسنا منهم”، أن ما يُسمى بلجنة منير المسؤولة عن القيام بأعمال المرشد باطلة، وأن كل من شارك في تشكيلها “اختار لنفسه ترك الجماعة من خلال انتهاك أنظمتها وأدبياتها، ورفض كل محاولات التوحيد”. ولكن حتى العدد القليل من الإخوان القادرين على ممارسة العمل السري في مصر يعانون من التشظي: فقد انفصل بعض أعضاء الإخوان وشكلوا تنظيمات منشقة عنيفة ترفض سلطة بديع ومنير وحسين.
وفي استمرار لتعميق الانشقاق داخل صفوف الاخوان اصدرت جماعة الإخوان (جبهة اسطنبول) على لسان المتحدث باسمها علي احمد بيانا تهنئ الشعب التركي بإنجاز الانتخابات جاء فيه :
“تقدمت جماعة الإخوان المسلمين – جبهة اسطنبول- بالتهنئة للشعب التركي على إنجاز الاستحقاق الانتخابي بهذه الصورة الراقية والمشرفة ، وذلك بعد ظهور نتيجة الانتخابات التي فاز فيها تحالف الشعب بقيادة الرئيس رجب طيب أرودغان بأغلبية برلمانية.”
https://www.facebook.com/MBS.alyhamad/posts/247704227925852
في المقابل اصدرت جماعة الإخوان (جبهة لندن) بيانا من طرفها على لسان المتحدث باسمها صهيب عبد المقصود تهنئ الشعب التركي بإنجاز الانتخاباتجاء فيه :
“تقدمت جماعة الإخوان المسلمين (جبهة لندن) بالتهنئة للشعب التركي بالمشهد الديمقراطي المُلهم، الذي صدره للعالم أجمع في الانتخابات الرئاسية و التشريعية، والذي جسده حضور شعبي كثيف، واحترام للنظام والقانون وقواعد المنافسة.”
