بعد اكثر من شهرين من اعلان حماس النصر الوهمي.. ما زال الواقع مريرا

 

بعد شهرين من إنتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بسبب انتهاكات الاحتلال في الاقصى- والتي ما زالت مستمرة – والذي أدى الى استشهاد 254 مواطن، وتدمير البنية التحتية بشكل كبير وتدمير مئات الوحدات السكنية والأبراج، تتزايد الضغوط الإقتصادية على أكثر من مليوني إنسان يعيش في أصغر بقعة في العالم.

جل تلك الخسائر تبعها اعلان حركة الانقلاب في قطاع غزة “حماس” النصر على المحتل وارغامه على وقف انتهاكاته في الضفة وغزة،  لكن كل ذلك كان مجرد مسرحية اعلامية لا اكثر فالاحتلال لم يوقف انتهاكاته يوما واحدا حتى داخل الاقصى.

حسب تقديرات فلسطينية بلغت خسائر القطاع جراء العدوان ما يقارب 500 مليون دولار، منها في الإسكان والبنية التحتية ما نسبته 61%، وتضرر قطاع التنمية والاقتصاد بنسبة 33%، وقطاعات أخرى بنسبة 7%.
ودمر الإحتلال خلال العدوان أكثر من 1000 منشأة إقتصادية، وحذر رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين علي الحايك في تصريحات صحفية سابقة، من تدهور الوضع الاقتصادي بشكل أكبر، في حال لم يتم إيجاد حلول سريعة.
من المنشآت التي دمرها الإحتلال هو مخزن للأسمدة والمواد الكيماوية والمبيدات الحشرية وأنابيب بلاستيكية ومواد زراعية أخرى تعود ملكيتها لمواطن من عائلة خضير شمال القطاع، مما نجم عنه حريق كبير، وقدرت خسائره بـ 15 مليون دولار، بالإضافة لخروج كتلة من السموم هددت المواطنين في المناطق المحيطة به.
وتعمدت حكومة الإحتلال إستهداف الإقتصاد بشكل كبير، مما زاد من تفاقم الأوضاع المعيشية في القطاع، وهو ما زاد من البطالة والفقر وإنعدام الأمن الغذائي.
وبحسب تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الصادر في أيار / مايو ، فإن “الهجوم الإسرائيلي أدى إلى دمار واسع النطاق في القطاع الزراعي ، بما في ذلك الأراضي الزراعية والمنشآت التي تعرضت للقصف بمئات الغارات الجوية والبرية، بالإضافة لذلك، تكبدت مئات المزارعين خسائر فادحة نتيجة عدم قدرتهم على الوصول إلى أراضيهم وري أو حصاد المحاصيل خلال أيام العدوان.
قد يعجبك ايضا