على نهج الاخوان – “الانتهازية والكذب” حماس تتعامل مع احداث الاردن

وكالة وطن 24 الاخبارية – لا تتدخر حماس و جماعة الاخوان فرصة للانقضاض على اي دولة عربية الا وتستغلها ولكنها باتت اكثر حذرا هذه المرة  لان الامر يتعلق بالاردن الرئة الثانية لفلسطين و لكن هذا الحذر لا يعني ان حماس و الاخوان ليسوا لاعبين اساسيين في المشهد 

و للتذكير بنهج الانتهازية والكذب لدى حماس نذكر مواقفها السابقة من الحالتين المصرية والسورية :

دعم حكم الاخوان في مصر

بعد تجربتها الفاشلة في التعامل مع الحالة المصرية اثناء وبعد حكم الاخوان المسلمين وموقفها الذي كان يدعم موقف جماعة الاخوان في مصر على حساب مصر الدولة و العمق الاستراتيجي  حيث كان للرابط بين حماس وجماعة الإخوان المسلمين المصرية تأثير سلبي على سمعة الحركة في مصر بعد سقوط مرسي. فقد اتّهمت وسائل الإعلام والفضائيات المصرية حماس بالتدخّل في السياسة المصرية وبذل محاولات لزعزعة الاستقرار في البلاد من خلال تقديم الدعم لمرسي. وحمّل البعض أيضاً حماس مسؤولية الوضع الأمني المتدهور في سيناء. 

لقد هللت حماس ورحبت بفوز مرسي ممثلا لتنظيم الاخوان وقال القيادي فتحي حماد الذي كان يشغل في حينها وزير داخلية حماس محتفلا بفوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي برئاسة مصر: ” نقول لك يا مرسي هنيئاً لك هذا الفوز الذي جاء باسم الله وجاء من أجل الاستمرار في الجهاد. و نبايعك كشعب فلسطيني على الجهاد والاستشهاد.”

وفي مديح غريب عجيب لمرسي قال صلاح البردويل في مقابلة على (قناة. الاقصى بتاريخ 19-01-2016)ان النظام المصري (نظام مرسي وحكم الاخوان ) كان يسمح بالانفاق على حدود غزة ، اما الان فالنظام الحالي( نظام الرئيس السيسي)  (انهبل) واصبح يرش المياه ويهدم الانفاق. 

دعم جماعة الاخوان في سوريا

دعمت حماس المعارضة السورية ضد الدولة وضد الرئيس بشار الأسد بصورة علنية في بداية الاحداث السورية، ايضا ضمن مشروع جماعة الاخوان الكوني حيث استغلال كل الفرص للانقضاض حتى على الحلفاء من اجل مصلحة الجماعة وتثبيت اركانها ،قاتلت حماس سياسيا وعسكريا ضد الدولة السورية الأمر الذي أدّى إلى خسارتها مقرّها الرئيس في دمشق، كما خسرت الجزء الأكبر من المساعدات السياسية والمالية الأساسية التي كانت تتلقّاها من إيران. هذا قبل ان تعود الى حضن الدولة السورية في استدارة كاذبة في انتظار الفرصة القادمة .

فرصة للانقضاض على الاردن 

بعد الاحداث المؤسفة التي شهدها الاردن الشقيق عادت جماعة الاخوان وحركة حماس الى مربع الانتهازية واستغلال الفرص فقد تناقل نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي تصريح للقيادي محمود الزهار قال فيه ان ” ان مقتل ضابط الامن العام الاردني جاء كرد طبيعي على حملة الاعتقالات التي نفذتها الاجهزة الامنية بحق الاخوان المسلمين” 

وورد على شبكة قدس الاخبارية التابعة لحماس وعلى لسان خالد مشعل ان حماس تقف الى جانب الشعب الاردني .

ولكن وبعد ان بدت المؤشرات ان الاردن عبر الازمة وان فرصة الانقضاض على المملكة باتت ضعيفة عادت حماس الى نفس الاستدارة عبر نفي مسؤوليتها عن اي تصريح ضد الاردن والادعاء ان ما تناقلته وسائل الاعلام هي تصريحات مزورة .