كما تُدين تُدان ..‼

الكاتب : عبد الله سروجي

بالأمس القريب مارست حماس مراهقة ومخاطرة غير محسوبة في المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؛ عندما أمرت مراهقيها من الشبان المضللين، والمغشي على أعينهم، والذين لم يروا من حماس إلا مالها، وتجارتها بالدين والمقاومة المزيفة، والتي لم تمارسها منذ سنوات طويلة ولا سيما بعد إستشهاد الياسين والرنتيسي وصقور حماس وتولي حمائمها قيادة الحركة والذين يرفضون الشراكة مع أحد، ويتهمون الخصوم بالتشيع تارة وبالعمالة تارة أخرى.

هذه المراهقة تمثلت بقيام شبان صغار بالهتاف لمحمد الضيف ولحماس والإعتداء على المصلين وكان الاسوأ في هذه الأعمال الإعتداء على معتكفة داخل المسجد الاقصى وضربها وسحب راية الحركة الأولى في النضال “حركة فتح”، وهي جريمة إستنكرتها كافة القوى الوطنية والإسلامية، والأحزاب والتنظيمات والمستوى الشعبي، والديني بإستثناء حماس التي لم يسمع أحد كلمة من كافة مستوياتها السياسية والتنظيمية.

هذا يأتي من منطلق الحقد الأسود الذي تغرسه حماس في أذهان عناصرها الذين نهلوا من منهل الإخوان المسلمين الجماعة التي ترفض الشراكة مع أي من الحركات والأحزاب على الرغم من عقدها التفاهمات مع أمريكيا وإسرائيل وإيران الشيعية، رغم إتهامها البعض بالتشيع ورفضه منهم.

اليوم حماس تُدان بنفس الطريقة التي إتبعتها مع أنصار حركة فتح في الأقصى، ولكن هذه المرة تتلقى صفعة تأتي في عقر الدار التي سلبتها بالقوة، وبالإنقلاب الأسود “غزة هاشم” وسفكت دماء أبنائها وشردت عائلاتها، وهجرت شبابها ولكن هذه الصفعة تأتي من حلفائها التاريخيين والدينيين والمدافعين عنها والكاظمين الغيظ على أفعالهم، من الجهاد الإسلامي وأنصاره الذين هاجموا راية حماس في مهرجانهم، وضربوا عناصرها الذين رفعوا الراية بسبب تخليهم عن الجهاد الإسلامي وتركه فريسة للإحتلال وفضلت المال على هذه الحركة.

وما ميز هذه الصفعة أن إصابات عناصر حماس أكثر إيلاماً لأنه حصل بمبدأ عقائدي وأيدلوجي يحمله أنصار عناصر الجهاد وليس من أجل المال أو إلتقاط الصور بين النساء في الأقصى والقادم سيكون أصعب في غزة بين أنصار الجهاد الإسلامي وحماس.

قد يعجبك ايضا