اعلام حماس وغانيات ابن الحارث

اعلام حماس وغانيات ابن الحارث

الكاتب محمود خلف

منذ فترة وانا اتابع شبكات اعلام حماس المرئية والمكتوبة والمسموعة واحلل ما يطرح عبرها على اعتبار انها تتبع لمنظمة (اسلامية ) كما تدعي ، مالفت انتباهي ذلك الكم الهائل من الكذب و الاشاعات التي تروج لها هذه الوسائل، التي اصبحت بوقا للشيطان تُحالفه ويُحالفها في النفاق والكذب “يرضى من يرضى ويغضب من يغضب من هذا الحديث ” وهي تعمل على تشتيت الناس عن امور الامة المهمة وعن ما يجري في المسجد الاقصى من اقتحامات وتدنيس ، رغم تغنيها بانها فلسطينية، ولكن لا ينطبق ذلك عليها فوسائل تنشر 70% من موادها كذبا ، وافتراء، وتشويها، لا يمكن ان توصف الا بابواق الفتنة. وينطبق على من يعمل بها ويروج لها الاية الكريمة التي تقول بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

” {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ * وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ * خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [لقمان 6 – 9]

وهذه الاية نزلت في النضر بن الحارث بن علقمة والذي قال عنه ابن اسحاق أنه كان من شياطين قريش، وكان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينصب له العداوة. والذي كان يشتري الغانيات ويختار الاحاديث المُلهية ليصرف الناس عن دين الله بغير علم ويتخذ ايات الله هزوا ويسخر منها.

وقد توعد الله اولئك الموصوفون بتلك الصفات بان لهم عذاب مذل في الاخرة .

وهنا يجد المتفحص انه لا فرق بين حماس واعلامها وبين اعلام ابن الحارث الذي كان يشتري لهو الحديث اي الاحاديث التي يدخل فيها الكلام المحرم والباطل والهذيان والاقوال المدعية في الكفر والفسوق والعصيان وافعال الرادين عن الحق فتتشابه كل الشبه وتنطبق عليهم كل التفاصيل التي وردت في الاية الكريمة .

كم فتنة افتعلها اعلام حماس وكم كذبة تم الافتراء به على الفلسطينين والعرب والمسلمين بينما لم يحاول هذا الاعلام و لو مره واحدة الهاء كيان بني يهود في هذه الاقوال والاكاذيب، بل تساوقوا معهم في فسقهم وغيهم وهجومهم اعلاميا على الفلسطينين، وخصومهم السياسين، واستطاعوا بذلك الهاء الناس بقضايا الكذب والفتنة والافتراء و شق الصف و التخوين والتكفير وفتح النقاشات التي تشوه المجتمع وتشغل الناس عن دينهم ومقاومتهم وارضهم التي تُصادر.

اعتمد اعلام حماس الذي هو جزء لا يتجزأ من ماكينة اعلام الاخوان المسلمين على خطة مدروسة استأجروا لتنفيذها المختصين والخبراء و رصدوا لها الاموال الطائلة وروجوا لها عبر الوسائل الاعلامية التي تنتهج ذات النهج الذي يستهدف القضية الوطنية الفلسطينية . لتنطبق عليهم كل الايات “من يشتري ” فهم من يشتري الخدمة .”لهو الحديث ” وهي المادة التي ينتجونها ويقومون بصياغتها بدقة. اما النقاشات فهي الضلالة التي يضلون الناس بها .

ولكن عقابهم الاهانة والخزي وهذا مايجري لهم فقيادتهم هربت من غزة مخزية. وستطردهم غزة اجلا ام عاجلا، وخيانتهم باتت واضحة، وبدأ الناس ينفضوا من حولهم . فغانياتهم سبقت غانيات النضر بن الحارث بل زادت في كفرها وغيها.

قد يعجبك ايضا