مسرحية بينيت و بن غفير وتوزيع الادوار

وكالة وطن 24 الإخبارية : قبل حلول شهر رمضان الفضيل بدأ الاعلام الاسرائيلي وقيادات وازنة لدى الكيان تحذر من تصعيد ميداني في الضفة الغربية والقدس وكأنهم حريصون على استتباب الامور والهدوء … ذئاب يلبسون لبوس الحمل الوديع كي يضمنوا التأييد الدولي لجرائمهم بحق شعبنا الاعزل من كل شيء الا من ارادته التي عجز الاحتلال بآلته التدميرية عن كسرها.

في منتصف شباط الماضي اغتالت قوات الاحتلال ثلاث فرسان من كتائب شهداء الاقصى وحكومة الاحتلال دعمت واحتضنت هجمات المستوطنين على القرى واراضي المزارعين الفلسطينيين وقطعوا الطرق بين انحاء الضفة الغربية وفي شهر رمضان كثف المستوطنين في القدس اقتحاماتهم للمسجد الاقصى وشرطة الاحتلال دنست المسجد الاقصى واعتدت اكثر من مرة على المصلين هناك ونتنياهو شارك في مسيرة داخل شوارع القدس وبن غفير قاد حملات التحريض على المقدسيين وبيوتهم.

قبل عدة ايام اعلن المتطرف بن غفير عن عزمه تنظيم مسيرة اعلام في شوارع القدس وخصوصا في باب العمود لاستفزاز مشاعر الفلسطينيين والمسلمين وهنا اعلن نفتالي بينيت عن منع بن غفير ومسيرته من الوصول لباب العمود لذر الرماد بالعيون والظهور بمظهر الحريص على الهدوء ومنع التصعيد وفي الليل هاجمت قواته المصلين في المسجد الاقصى.

مسرحية مقيتة حاول الشاباك الاسرائيلي اخراجها وتعميمها من خلال الاعلام الاسرائيلي لتتعالى اصوات المحللين السياسيين والمعرفين الاسرائيليين بمدح هذا القرار ووصفه بانه قرارا حكيما وذكيا لكنهم تناسوا ان شعبنا وكل العالم يعرف جيدا ان حكومة بينيت المتطرفة هي التي تهيء المناخ للمتطرف بن غفير وتدعمه وتحتضن مؤيديه من اجل استفزاز مشاعر المقدسيين والفلسطينيين والمسلمين في كل مكان.

مسرحية ممجوجة قوامها توزيع الادوار بين غلاة المتطرفين بعد ان عجزت كل مساحيق التجميل عن تجميل وجه كيان الاحتلال البشع امام الرأي العام العالمي خصوصا بعد ان اعدمت قوات الاحتلال الشهيدة غادة سباتين في بيت لحم وجرائم اخرى ارتكبها الاحتلال في القدس وجنين .

شعبنا العظيم لم تمر عليه مسرحية بينيت وبن غفير وها هو يجسد اروع اساطير التضحية والمقاومة فاجتمع على قلب رجل واحد ووقف كالمارد في مواجهة جرائم بينيت وادواته والاحتلال اثبت عجزه وفشله في تنفيذ مخططاته الهادفة الى تقسيم المسجد الاقصى مكانيًا وزمانيا والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس احتضنت انتفاضة الشعب الفلسطيني في القدس فقامت بواجبها سياسيا بالتواصل مع كل الفاعلين في المجتمع الدولي للجم العدوان الاسرائيلي على شعبنا ومقدساتنا .

شعلة المقاومة الشعبية مستمرة وتتسع يوميا لينخرط فيها كل الاوفياء للشهداء والاسرى لكن وحتى نستطيع جميعا ان نحقق نصرا حقيقيا في هذه المعركة فلا بد من تجسيد الوحدة الوطنية وتصليب الجبهة الوطنية الداخلية والتخلي عن الاجندات الفئوية لبعض الفصائل التي ترتبط بقوى اقليمية معروفة والرجوع لحض الوطن فهو الحضن الاحن ومنه تنطلق طلائع المنتصرين دائما ،،، آن الاوان لانهاء حالة الانقلاب في غزة وتحمل الجميع للمسؤولية الوطنية لنصنع معا وسويا جبهة مواجهة موحدة وقوية كي نستطيع افشال المشروع الاحتلالي واقامة صرح الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ،،لقد آن الاوان لتجسيد شعار ان فلسطين اكبر من الجميع وتتسع للجميع وان قوتنا في وحدتنا ،،للتدليل على ذلك يكفي ان نذكر بان الاحتلال هو الطرف الوحيد المستفيد من الانقلاب الدموي في غزة وحالة الانقسام ساهمت في تراجع شعاع القضية الفلسطينية امام العالم اجمع.
مسرحية بينيت وبن غفير لن تنجح الا اذا بقينا مشتتين وغير مؤتلفين فيما بيننا ،،فهل من مجيب في غزة لهذه الرسالة ؟؟؟.

الكاتب زيد الايوبي

قد يعجبك ايضا