الموقف مقابل المال : ما يبرر رفع صور الحوثي وسليماني في غزة

وكالة وطن 24 الاخبارية : نظمت في قطاع غزة مساء السبت 22-1-2022 مسيرة تأييد للحوثي في اليمن رفعت خلالها صور عبد الملك الحوثي و صور قاسم سليماني وقادة ايران و تم الهناف ضد السعودية ودول الخليج .

هذا المشهد العبثي في السياسة و هذه الصبيانية في المواقف السياسية لدى حركة حماس التي تحكم غزة يشير الى ان هذا الفكر يخضع لمبدأ(الموقف مقابل المال) . والا كيف تفسر حماس سماحها بهكذا اصطفافات مرفوضة في الشارع الفلسطيني وهي التي تحكم غزة بالحديد والنار و تدعي انها على الحياد في اي قضية تخص الامن القومي العربي .

لطالما اعتبرت القيادة الفلسطينية تاريخيا ان العمق العربي الرسمي والشعبي هو المخزون الاستراتيجي للقضية الفلسطينية و ان المواقف الطائفية ليست في ثقافتنا الوطنية 

وكان القيادي في حماس محمود الزهار قد صرح لقناة الميادين قائلا : “ماذا تستفيد دول الخليج من سياسة الردّة التي تتّبعها؟”، وذهب القيادي في حماس إلى حد رسم صورة مشابهة بين الاحتلال الإسرائيلي وما يحصل في اليمن قائلا في هذا الصدد “هناك تشابه بين العدوان على اليمن وعدوان الاحتلال على الفلسطينيين”.

لقد استدرج هذا العبث السياسي مواقف سلبية تجاه شعبنا من الاشقاء في دول الخليج حيث قال الإعلامي السعودي محمد الشقاء في تغريدة له : “نريد سماع صوت إخوتنا الفلسطينيين من مواليد السعودية والمهاجرين من فلسطين.. نريد رأي هؤلاء الذين يسكنون على امتداد أرضنا، من جدة إلى الخبر.. ومن تبوك إلى جيزان في قضية الفلسطيني يؤيد الحوثي؟”.

وكتب الأمير عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز في تغريدة على تويتر “يردّدون الموت لآل سعود! والحياة لمن؟ لخامنئي ونصرالله وسليماني وأبوعزرائيل؟”

وتساءل محمد الساعد “ما الذي يدفع الفلسطينين للتحرك تأييداً للحوثيين وإيران؟ هذا السؤال يتبعه فهم علاقة حركة حماس بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين”.

من جهتها أصدرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة بيانا أكدت فيه ان “الموقف الفلسطيني ثابت بأننا لسنا جزءا من أي صراعات في العالم العربي، وعلى حرص الشعب الفلسطيني على أمن واستقرار البلاد العربية والإسلامية”. 

مما دفع بحماس بعد ان وقعت في هذه السقطة الخطيرة السعي الى ان تعالج الموقف ببيان ركيك لا يقدم ولا يؤخر في الموقف المعلن معتقدين ان هكذا بيان قد يخرجهم من المأزق الا انه زادهم انغماسا في العبث السياسي المقلق على مستقبل القضية الفلسطينية .

على حماس ان تفيق قبل فوات الاوان فنحن نتنفس من عمقنا العربي و اذا تخلينا عن هذا العمق مقابل المال سنكون اول الخاسرين 

 

قد يعجبك ايضا