غزة – الكشف عن سر السترات الصفراء على السياج الفاصل

وكالة وطن 24 الاخبارية – 26-8-2021 شهدت المسيرة التي جرت على حدود قطاع غزة امس مشهدا تمثل بانتشار عشرات الشبان بالزي المدني يرتدون سترات صفراء تميزهم مما لفت الانتباه الى هذا المشهد . ليتضح لاحقا انهم من عناصر الامن التابع لحركة حماس كانت مهمتهم تشكيل حاجز بشري يمنع الشبان المتظاهرين من الوصول الى السياج الفاصل و الاحتكاك مع جيش الاحتلال الاسرائيلي .

 

ياتي ذلك بعد ما جرى خلال الاسبوع الماضي من تصعيد على الحدود و تعرض احد جنود الاحتلال لاطلاق النار من قبل احد الشبان المتظاهرين من مسافة صفر و اصابته بشكل مباشر . و تهديد الاحتلال حماس بان هذا الحادث ان تكرر او ان تكرر العنف على السياج الفاصل فسيتم استهداف الحركة بشكل مباشر

و صباح امس الاربعاء ذكرت إذاعة جيش الاحتلال ان مسؤولين أمنيين “إسرائيليين” قالوا ان حركة حماس نقلت رسالة تطمين للاسرائيليين عبر الوسطاء المصريين مفادها : “أن مظاهرة اليوم على حدود قطاع غزة  ستمر بهدوء ، وأن حمـاس ستوقف الأنشطة العنيفة على السياج الحدودي ولن تسمح لاي متظاهر من الوصول الى الجدار الفاصل .”وذكر المسؤولون الامنيون الاسرائيليون ان حماس تتوقع بعد التزامها هذا ان يتم تقديم بعض التسهيلات لها في المقابل وهذا ما ستدرسه اسرائيل بناء على معطيات الاحداث الميدانية ومدى التزام حماس بما وعدت به .

وهنا يمكن ان نجد تفسير وجود هؤلاء (اصحاب السترات الصفراء) ولماذا شكلو هذه الجزيرة الفاصلة بين المتظاهرين وجنود الاحتلال .

والسؤال هنا : هل تواجد هؤلاء دون تنسيق مسبق مع جيش الاحتلال ؟ و الجواب بالتاكيد انه لا يمكن ان يتواجدوا دون هذا التنسيق لان الاحتلال كان قد حذر مسبقا من استهداف اي شخص يتواجد في هذه المساحة و لكنه لم يستهدفهم . كما ان تمييزهم بهذا الزي هو اشارة اخرى تظهر ان هؤلاء في مهمة متفق عليها مع  جنود الاحتلال على الجانب الاخر للحدود .

هذا المشهد ليس جديدا فسبق ان شاهدناه قبل ذلك حيث نشرت حركة حماس، في مايو 2019 ، المئات من العناصر الأمنية بلباس مدني يرتدون سترات برتقالية على طول الحدود بين قطاع غزة والمناطق التي يتمركز فيها جنود الجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع استنفار واسع في “مليونية العودة وكسر الحصار”.

و لكن يبقى الوصف واحد (التنسيق الامني الحلال)

 

 

قد يعجبك ايضا