الشعبيون العبثيون وخطاب الرئيس محمود عباس الشامل
وكالة وطن 24 الاخبارية – بقلم رئيس التحرير – في خطاب واضح يحمل كل الثوابت الفلسطينية التي لا يختلف عليها اي مكون من مكونات شعبنا خاطب رئيس دولة فلسطين العالم امس عندما قال ، أمام المنتدى الاقتصادي العالمي إنه لا بد من حل سياسي يجمع قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، في دولة فلسطينية مستقلة من خلال مؤتمر دولي.
مطالب شرعية واضحة :
– نطالب بوقف العدوان وإدخال الاحتياجات الأساسية للمواطنين في غزة فورا
– لن نقبل بأي حال من الأحوال تهجير الفلسطينيين من الضفة او غزة
– ندعو الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين للقيام بذلك أسوة باعترافها بإسرائيل
العدوان عى غزة
وحول العدوان على قطاع غزة قال الرئيس : مضى أكثر من 200 يوم، استغلت فيها إسرائيل الفرصة للاعتداء على شعبنا في غزة بحجة الانتقام من حماس، لكنها في الواقع تنتقم من الشعب الفلسطيني كله.
وأشار سيادته إلى أن ما يجري في غزة ينطبق بشكل أو بآخر على الضفة الغربية، وأعرب عن خشيته أن تتجه إسرائيل بعد انتهاء عدوانها على غزة، لترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية
واضاف : عندما نتحدث عن غزة وما يجري في غزة، لا بد لنا أن نعود 75 سنة الى الوراء، إلى الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، هذا الاحتلال الذي لا زال على الأرض الفلسطينية الى يومنا هذا، دون أي تحرك أو أي تغيير، وبالتالي منذ ذلك التاريخ الى الان، والشعب الفلسطيني يعاني من هذا الاحتلال البغيض، والعالم يتفرج.
واكد الرئيس اننا طالبنا بـ :
أولا : بوقف العدوان.
ثانيا : امداد السكان بالمواد الإنسانية التي يحتاجون اليها في كل قطاع غزة.
ثالثا : لن نقبل بأي حال من الأحوال تهجير الفلسطينيين سواء من غزة او من الضفة خارج اطار وطنهم.
واوضح سيادته أن قطاع غزة اصبح شبه مدمر، اذا قلت 75% فأنا أعني ذلك، حيث قال بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، قبل يومين فقط، إن ما جرى في غزة لم يجر في الحرب العالمية الثانية في ألمانيا، وقال هذا اشخاص آخرون غيره، واعترفوا أن ما يجري في غزة وفي الضفة الغربية تجاوز ما جرى في الحرب العالمية الثانية في ألمانيا وغيرها في أوروبا في ذلك الوقت.
الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة
نطالب العالم بأنه ما دام اعترف بفلسطين عام 2011 كدولة مراقب في الأمم المتحدة، بأن يعترف بها كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة
وضع العالم امام مسؤولياته السياسية والاخلاقية
إسرائيل تحتاج الى من يقول لها، الى من يأمرها، الى من يتحدث معها بقوة، بأن هذا العمل غير جائز، والجهة الوحيدة القادرة في العالم والتي نحملها المسؤولية هي الولايات المتحدة الأميركية.
رسالة سياسية للعام
نقول لإسرائيل الحق بالحصول على الأمن، ونحن كفلسطينيين حقنا الحصول على حق تقرير المصير، على دولة مستقلة اسوة بباقي شعوب العالم.
وهنا وجد المتصيدون العابثون فرصة لكي يغفلوا كل ما ورد في الخطاب من ثوابت فلسطينية هي محل اجماع كل الاطراف ليقفوا عند فقرة ، وتناسى هؤلاء ان من يتحدث هو رئيس فلسطين ويجب ان ينقل رسائل سياسية الى العالم من منبر دولي وان السياسة ليست عواطف وانما مواقف وان خطاب القادة يكون موجها للداخل والخارج.
وتناسى هؤلاء ايضا ان من يدعون انهم يمثلون المقاومة، هم اليوم يتفاوضون مع الاحتلال، الذي يطلب منهم مبدأ واحدا وهو (امن اسرائيل) وهم يخوضون مفاوضاتهم معه لتحقيق هذا المبدأ.
الشعبيون الاستعراضيون
ومن بدأ خطابه الشعبوي في 7 اكتوبر بان هدفه تحرير فلسطين كل فلسطين، و ختمه حاليا بمطلب ابعاد الدبابات الاسرائيلية عن الشوارع الرئيسية داخل غزة مسافة 500 متر، ووقف تحليق طائرات المراقبة الاسرائيلية لعدة ساعات يوميا، هم يتساوقون تماما مع تحقيق امن اسرائيل .
وحماس وهي تعرض هدنة طويلة الامد على اسرائيل انما هي ايضا تحقق مطلب الامن لاسرائيل .
الشعبيون الاستعراضيون لم يحققوا الا الخراب على غزة واهلها ، وما طالب به الرئيس في خطابه الجامع هو ما يطمح اليه كل فلسطيني شريف (دولة فلسطينية مستقلة،وقف العدوان على غزو ، ورفض التهجير وفكرة الوطن البديل ، واعمار غزة) . ومن لديه موقف غير ذلك ليمتلك الجرأة ويخاطب به الشعب الفلسطيني او ليصمت .