الإخوان والغرب”.. دراسة تكشف دور الجماعة في الاستقواء بالخارج

تصدر قريبا الجبهة الوسطية للأبحاث والدراسات دراسة فكرية تاريخية عن علاقة الإخوان بالقوى الخارجية ومآلات ذلك على التنظيم والجماعة بعنوان “الإخوان والغرب” بهدف كشف دور جماعة الإخوان الإرهابية في الاستقواء بالخارج.

تتناول الدراسة أوضاع جماعة الإخوان وعلاقتها بالمؤسسات والدوائر الغربية وخاصة في بريطانيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا، ثم متطرقا لدور دولتي قطر وتركيا في دعم الجماعة.

تستعرض الدراسة مواقف التيارات المختلفة من الغرب وخاصة إبان حقبة الاستعمار، فكان التيار الأول الرافض للغرب: وهم الإسلاميون أو المحافظون أصحاب الفكر العربي الموروث الذين يمثلون الفكر الرافض للغرب ويرون العودة إلى الإسلام من جديد “لن تصلح هذه الأمة إلا بما صالح به أولها”. أما التيار الثاني: القبول بفكر الغرب والتأثّر بمشروعه الفكريّ: وهم الذين انبهروا بكل أشكال النموذج الغربي سواء الفكري والسياسي والاجتماعي وأخذ عنه العادات والتقاليد، ورأوا فيه المخلّص من الحالة الراهنة للعالم العربيّ والإسلاميّ، ومضمون هذا الاتجاه هو ضرورة التبنّي الكامل للنظام القيميّ والمعرفيّ والثقافيّ الغربيّ، والتحرّر من أسر التراث والمرجعيّات الفكريّة الذاتيّة. أما التيار التوافقي أو الموائم: وهم الذين حاولوا التوفيق بين الفكر الغربي المقتبس والفكر الإسلامي الموروث، وعملوا على إيجاد القيم النبيلة من الغرب وتدعيمها وإيجاد مقابلها في الفكر الإسلامي، ورفض قيم الانحلال وتبديل الهوية والقيم.

وقد يظن البعض أن الرفض الظاهري للغرب من قبل الجماعات الإرهابية ينفي علاقتهم به، لكن الحقيقة تكشف عن علاقات سرية ومريبة ممتدة منذ دعم المحتل البريطاني لجماعة الإخوان منذ تأسيسها، وهو ما تتبعه الدراسة وتستعرضه.

تقول الدراسة: تأسست جماعة الإخوان في فترة كانت مصر ومنطقة الشرق الأوسط تحت الاحتلال البريطاني والفرنسي، وبحسب السرديات الإخوانية المتداولة، كانت الجماعة وجهازها السري الخـاص في طليعة مقاومة الاحتلال البريطاني، لكن مصادر أخرى، ومنها الكاتب والصحفي المصري سيد حبيل تشير إلى أن العلاقة بين بريطانيا والجماعة بدأت منذ النشأة، حيث قدمت شركة قناة السويس منحة مالية لحسن البنا، کي يبني مسجده، وينفق على تأسيس الجماعة، ويفتتح لها مقرًّا.

قد يعجبك ايضا