الاسلاميون هم حصان طروادة اميركا !!

لم يوفق سياسي او اعلامي في توصيف علاقة اميركا خصوصاً في عهد باراك اوباما كما وفق الرئيس الراحل حسني مبارك حين قال ، وفي جلسة مغلقة بعيداً عن اي اعلام : ان باراك اوباما يريد تسليم الاخوان المسلمين السلطة في مصر كي يتمددوا في كل البلاد العربية ، وهو -اي اوباما- يريد الاتفاق بأي ثمن مع ايران كي يسود الاسلام السني في بلاد عربية وتسود ايران الشيعية في عدد من بلاد المشرق العربي ، وكان مبارك يقصد يومها العراق وسورية ولبنان … وعندها- يتابع مبارك -ستعيش المنطقة حروباً لا تنتهي بين الاسلام السني والاسلام الشيعي وهكذا يتم حماية امن اسرائيل ومصالح الولايات المتحدة لأن المتصارعين كلهم سيلجوؤن الى اميركا وسيتسابقوا لتقديم العروض اليها لتقف مع هذا ضد ذاك.

عاش مبارك العدوان الاميركي ضد العراق وهو صاحب الكلمة المسهودة : اذا احتلت اميركا العراق فإن الدم سيراق فيه انهاراً !!

  ومبارك استجاب لجورج بوش الابن الذي احتل العراق عام 2003 واجرى انتخابات سمح فيها للاخوان المسلمين ان يحصلوا على ما نسبته 20% من مقاعد مجلس الشعب ، ثم راقب كيف ان بوش سلم قطاع غزة لحركة حماس الاخوانية تحت عنوان الديموقراطية …. وفي النهاية دفع حسني مبارك  الثمن عام 2011 لأن اوباما طلب منه الرحيل تمهيداً لتسلم الاخوان السلطة في مصر وفقاً للمخطط الاميركي الذي اجهضه وطنية الجيش المصري وولائه لمصر أولاً ودائماً.

  انظروا الى الموقف الاميركي دفاعاً عن الاخوان في تونس وكيف يمارسون ضغوطاً عبر تصريحات قادة في الكونغرس لا هم لهم سوى تأمين بقاء حزب النهضة الاخواني في السلطة .

وفي ليبيا ترسم السياسة الاميركية مسارها وفقاً لمصالح الاخوان المسلمين في البلاد التي انهكتها سياسات الجماعات الاسلامية ..

 بعد كل هذا الذي نعيشه ونراه من السياسة الاميركية تجاه البلاد العربية في السنوات الاخيرة هل بقي مجال للتساؤل عن طبيعة الدعم الذي قدمته الاستخبارات الاميركية للاخوان للتآمر ضد جمال عبد الناصر ومحاولة اغتياله والانقلاب عليه في مؤامرة عام 1965 التي اعدها مرشدهم الفعلي يومها سيد قطب ؟

بعد مرور كل تلك السنوات ما زالت جماعة الاسلام السياسي هي ليست الرهان الاميركي فقط بل انها حصان طروادة لبقاء سيطرة اميركا على المنطقة وخدمة لمصالح العدو الصهيوني

قد يعجبك ايضا