(لا يضرهم من خالفهم)..‼

كتب – خالد العبادي

هذه جملة من حديثٍ نبوي يوصف طائفة من الأمة الإسلامية تبقى محافظة على الدين والحق وسنة رسول الله (ﷺ).. وتُروج حركة حماس وهي جناح الإخوان المسلمين في فلسطين على أنها هي الجماعة المقصودة والموصوفة في هذا لحديث الذي قال فيه رسول الله (ﷺ): “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك”، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: “في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس“.

تعتقد حركة حماس بأنها هي الفئة المقصودة وأنها وكيلة الله في الأرض كما قال القيادي في حماس فتحي حماد، ويتحدث خطباء المساجد التابعين لها بإسهاب حول هذا الموضوع ويحاولون إقناع الناس بذلك.

ولكننا إذا ما تفحصنا وتابعنا افعال الحركة وقمنا بالقياس حول جزئية واحدة في هذا الحديث (لايضرهم من خالفهم) ومتابعة موقفهم من خصومهم السياسيين ومن بينهم الحركات الإسلامية والذين يشاركونهم النضال والجهاد في فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي فإنها نجد أن موقفها منهم ومن كل المخالفين لها من عداوة وحقد ومحاولة طمسهم وخاصة في العدوان الأخير والذي أظهرته حماس وكأنها هي وحدها التي تقاتل فإن هذا الموقف يتنافى مع كُل ما جاء في الحديث وخاصةً أن موقفها يتمثل بالمعاداة لكل من يعارضها في الرأي والموقف وكل من هو غير حمساوي لا يستحق العيش ويصنفونه على أنه كافر أو عميل أو خارج عن ملة أهل السنة والجماعة

حماس رغم تمسحها بالشيعة وإيران كما أن كل من ينتقدها يتعرض لهجوم شرس من ذبابها الإلكتروني من خلال مواقعها وماكينتها الإعلامية وهذا ما أكده كثير من الإعلاميين الفلسطينين الذين قالوا بأن كل من ينتقد حماس يتعرض لهجوم كبير يصل إلى حد الإتهام بالعمالة والكفر البواح وهذا ينافي نفياً قاطعاً ما جاء في الحديث النبوي الشريف ويُأكد أنها ليست هي الجماعة المقصودة فيه بل أنها ستكون جماعة لا تهتم لكل من يخالفهم أو يخذلهم، وأعتقد أنها لم تُظهر للحظة.

فالإخوان المسلمون الذين تحالفوا مع من سب أم المؤمنين والخلفاء الراشدين وساهم في قتل المسلمين من أهل السنة وحتى المناضلين من حركة فتح والجهاد الإسلامي والسلفيين ومن هدم المساجد على رؤوس المصلين لم ولن يكونوا هم المقصودين في هذا الحديث النبوي الشريف.

قد يعجبك ايضا