للتذكير فقط – رسالة الى ناصر الدين الشاعر – هناك دماء اخرى سفكت

وكالة وطن 24 الاخبارية : نشرت وكالة  ” دنيا الوطن” الخميس 25-8-2022 تصريحا للدكتور . ناصر الدين الشاعر قال قيه بان “عدم القبض على المتورطين في محاولة اغتياله، مهزلة غير مقبولة ومؤشر غير جيد بالمجتمع الفلسطيني وإن القانون وعندما لا يقوم بواجبه اتجاه من يخالفه، يجعل جميع المواطنين يبحثون عن وسائل أخرى لرد حقوقهم، وهذا أمر خطير ويجب عدم السماح به”.

وكان الشاعر قد تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين عصر يوم الجمعة 22 -7- 2022.

وهنا لا بد من التاكيد على أمرين هامين :

اولا : ان الخروج عن القانون امر مرفوض تماما وان اللجوء الى العنف هو ظاهرة لا تلقى دعما من اي مستوى في السلطة الوطنية الفلسطينية

ثايا : ان المطالبة بتطبيق القانون لا يجب ان تكون انتقائية حسب الشخص او الجغرافيا او التوجه  وانما ثقافة اصيلة في بنية النظام السياسي والاجتماعي .

وعليه فان د. الشاعر يجد ان مرور شهر على الاعتداء عليه دون اعتقال او محاكمة المتورطين “مهزلة” على حد وصفه .

مع ان الاجهزة الامنية وبتعليمات مباشرة من القيادة السياسية باشرت العمل و اجراءات البحث والتحري و لا تزال منذ الحادثة وهذا يعلمه جيدا السيد ناصر الشاعر .

ولكن الا يتذكر السيد ناصر الشاعر ان هناك جرائم ارتكبتها حركته (حماس) في قطاع غزة منذ الانقلاب الاسود عام 2007 ولغاية اليوم ولم نسمع منه موقفا بشانها .

اقرأ/ي ايضا : جرائم حماس المسكوت عنها (20) مجزرة معسكر قريش التابع للحرس الرئاسي

ام ان هناك نوعين من الدماء في فلسطين؟ دماء حمراء يمكن سفكها دون ان يكون لها ثمن، و دماء زرقاء مميزة لا يجوز المساس بها .

ولكي لا نطلق هنا حديثا مرسلا ننعش ذاكرة ناصر الشاعر ببعض هذه الجرائم التي نفذتها حركته (حماس) و لم يحاسب فيها احد رغم ان الجناة فيها معروفون

الجريمة الاولى  منذ عام 2012 لم يتخذ فيها اجراء :

الأربعاء 01 أغسطس 2012، الإعتداء على القيادي في حركة فتح يحيى رباح

حيث تم الاعتداء على  نائب المفوض العام لحركة فتح في قطاع غزة، يحيى إبراهيم رباح، 69 عاماً،بينما كان يتواجد في موقف مطعم البادية، الواقع في حي الرمال، غرب مدينة غزة، في انتظار سيارة أجره لتقله إلى منزله.  بالضرب المبرح باستخدام العصي مما أدى إلى فقدانه الوعي،وقد قام عدد من الأفراد الذين حضروا إلى المكان بنقل رباح إلى مستشفى القدس بالمدينة لتلقي العلاج اللازم حيث تبين إصابته برضوض في أنحاء متفرقة من الجسم.

وقال شهود عيان ، إن حوالي خمسة مسلحين يرتدون زي شرطة حماس وصلوا على دراجات نارية إلى مقهى وسط المدينة يبعد 100 متر عن مقر ما يسمى بالأمن الداخلي التابع لحماس، واعتدوا على رباح بالضرب المبرح بالهراوات وهو في الساحة الداخلية للمقهى.وغادر المسلحون المكان وهم سافري الأوجه وسقطت منهم هراوة تعود لشرطة حماس.

الجريمة الثانية  منذ عام 2017 لم يتخذ فيها اجراء :

الأربعاء الموافق 19 أبريل 2017 أختطاف القيادي محمود الزق

حيث تعرض محمود الزق، أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة ، للاختطاف من قبل عناصر حماس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. حيث استوقفه أربعة مسلحين غير مقنعين ، عند  الساعة 3:20 مساء أمس، بينما كان في شارع بغداد، على مفرق الشجاعية، شرق مدينة غزة، وطالبوه بالتوجه معهم، وقام اثنان منهم بحمله عنوةً ووضعه بسيارتهم.  ولدى محاولة بعض المواطنين التدخل، اشهر المسلحون السلاح عليهم، وأجبروهم على التراجع.  وذكر الزق، بأن المسلحين وضعوه على مقعد السيارة، وقاموا بوضع قيود بيديه الى الخلف، وأعصبوا عينيه، ثم وضعوا كيساً على رأسه، وأنزلوا رأسه أسفل.  وأضاف الزق بأنه تعرض للضرب طيلة سير السيارة نحو نصف ساعة، بواسطة ايديهم، وبأنه تلقى شتائم نابية، كما طلبوا منه عدم التحدث في السياسة، ولا عن أوضاع البلد، بما فيها أزمة الكهرباء أو أية أزمات أخرى في غزة، وهددوه بالقتل في حال لم يلتزم،

 الجريمة الثالثة  منذ عام 2019 لم يتخذ فيها اجراء :

يناير 2019 اقتحام مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة وتدمير محتوياته

حيث اقتحم ملثمون مجهولون مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون في غزة وقاموا بتدمير محتوياته ، في سابقة لم تعهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة.وقال مركز شمس لحقوق الانسان و الديمقراطية  في بيان له، في حينها إن “هذه العملية الإجرامية والتي تؤكد أنها لا تعبر سوى عن إفلاس أصحابها ولا تمثل بالتأكيد موقف الوطنين والغيورين على المصلحة الوطنية ، وإنما تمثل مخططيها ومنفذيها ومن يقف خلفهم فقط . فهي جريمة وفعل مدان ، وهي تعبر  جلي عن الغوغائية والاستهتار، وهي شكل من أشكال الانفلات القيمي والأخلاقي والأمني، وتعبير حقيقي عن أخلاق من يقف ورائها ومن خطط لها ومن نفذها”.

الجريمة الرابعة  منذ عام 2019 لم يتخذ فيها اجراء :

 اذار 2019  الاعتداء على مدير مكتب الهيئة المستقلة في قطاع غزة المحامي جميل سرحان

حيث  قام عناصر من أجهزة حماس في قطاع غزة بالاعتداء الوحشي على مدير مكتب الهيئة في قطاع غزة المحامي جميل سرحان، ومنسق الشكاوى المحامي بكر التركماني أثناء قيامهما بواجبهما ومتابعة الأحداث الجارية في القطاع. أثناء تواجدهما في منزل الصحافي أسامة الكحلوت بمدينة دير البلح، حيث هاجمت عناصر حماس العمارة السكنية، واعتدت بالضرب على الساكنين في الشقق، وتم إنزال سرحان و التركماني إلى الشارع والاعتداء عليهما بالضرب بالعصي واللكمات من قبل عشرات رجال الأمن، رغم علمهم بأنهما يعملان في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، وقد تم نقلهما إلى المستشفى وجرت محاولات لاعتقالهما أثناء تلقيهم العلاج.

الجريمة الخامسة  منذ عام 2019 لم يتخذ فيها اجراء :

اذار 2019 الاعتداء على الناطق باسم فتح عاطف أبو سيف

حيث تعرض عضو المجلس المركزي، الناطق باسم حركة “فتح” عاطف أبو سيف، لاعتداء أدى إلى إصابته بعدة كسور في رأسه وبقية أنحاء جسده، خاصة في يديه وقدميه. على يد عناصر من حماس وحسب شهود عيان، قالوا بأنه طلب منهم أثناء التعذيب أن يشرب الماء ، كونه كان صائماً ،فلم تهزهم كلماته ، وحرموه من شربة ماء تطفئ عطشه ، بل جعلوه يشرب من دمه الذي ينزف ، في جريمة لن يتصورها عقل بشري ، وبعد أن انتهوا من تعذيبه، وتكسير يديه ورجليه ، رموه في الشارع بعد ان “استولوا على مركبة أبو سيف، والأجهزة الخلوية الخاصة به”.

هذه الجرائم جزء من جرائم حركتك يا سيد ناصر الشاعر و هي جرائم مرتكبة منذ سنوات ولا زال مرتكبوها طلقاء بل ان بعضهم يتقلد مناصب رفيعة في منظومة عصابتكم الحاكمة في غزة .

واخيرا فان احترام سيادة القانون يا دكتون ناصر ليست انتقائية حسب الشخص والجغرافيا .